إن الأطفال كثيرا ما يصابون نتيجة السقوط سواء كانوا يمارسون الرياضة او كانوا يلعبون في الملاعب، الامر الذي يعتبر في الوقت الراهن السبب الأكثر شيوعاً لمراجعة قسم جراحة العظام لدى الأطفال.
الا انه من حسن الحظ وسبب السرور، ان هذه الحالات من السقوط لا تؤدي إلى إصابات خطيرة الا قليلاً، ويتم علاجها في الغالب بطرق علاجية غير العمليات الجراحية.
يجب التعامل مع إصابات الأطفال بشكل مختلف عن البالغين. لأن التئام كسور العظام لدى الأطفال ومتابعتها مختلف تماماً. والامر الأكثر أهمية هو خصوصية التعديل والتقويم الذاتي لعظامهم. يمكننا أن نفسر ذلك على النحو التالي، حينما تم وضع جبيرة الجص على كسر في عظم الساق لدى طفل يبلغ من العمر عامين، فإذا كانت أطراف الكسر لا تلمس بعضها بشكلٍ كاملٍ، وكان هناك تزاوي، فإننا نقبل ذلك ضمن حدود معينة، ونعلم أن العظم سوف يعود إلى شكله الطبيعي في وقت قصير. يصعب على العائلات قبول ذلك في بعض الأحيان، ويقومون بزيارة العديد من الأطباء. يجب على العائلات في هذه المرحلة ان يثقوا بقدرة العظم على تقويم نفسه.
توجد هناك ميزة مهمة أخرى في الكسور لدى الأطفال هي ان الإصابات تحدث في منطقة نمو العظام. وفي هذه الحالة، ينبغي التفكير في وضع منطقة النمو المكسورة من العظام موضعها بشكلٍ كاملٍ، وتطبيق العلاج الجراحي المبكر حينما يقتضيه الامر. يجب أن يوضح للعائلات أنه قد تحدث هناك انحناءات في الذراعين أو الساقين قد حدوث الكسور في منطقة النمو، وأنه يمكن علاج هذه الحالات من خلال طرق بسيطة للغاية حينما يتم اكتشافها في وقت مبكر.
إن كسور منطقة المرفق عند الأطفال تحدث بالسقوط على اليد، ويجب معالجتها بشكل عاجل. والمشكلة الأكثر إثارة للخوف هي أن النزيف في منطقة الكسر يمكن أن يضغط على الأعصاب والأوردة الدموية، الامر الذي يحتمل ان يؤدي الى الإصابة الدائمة في اليدين والأصابع. ولهذا السبب، ينبغي فحص الأطفال الذين سقطوا على المرفق دون تأخير، والقيام بالعلاج بشكل عاجل.
يمكن ان لا تظهر حالات الكسور لدى الأطفال خلال التصوير بالأشعة السينية في بعض الأحيان. وبالخصوص قد لا تتم متابعة الكسور غير المنفصلة في القدم أو الكاحل التي تحدث بعد السقوط من ارتفاع بشكلٍ كاملٍ في الصور الشعاعية. لكن ينبغي ألا ينسى أنه إذا ظهر العرج لدى طفل بعد السقوط، ويظهر أنه يعاني من الألم، فإنه ينبغي ان يعتبر ذلك كسراً، ووضع الجبيرة عليه، ثم فحصه وإعادة تصويره مرة أخرى بعد بضعة أيام. يصبح خط الكسر بارزاً في الصور الشعاعية المتأخرة، وقد يسهل وضع التشخيص. من المهم خلال هذه الفترة ألا تجبر العائلات الطفل على المشي.
وفي النتيجة، تتطلب كسور مرحلة الطفولة متابعة دقيقة بعد العلاج المبكر. وأما في الحالات التي تتطلب العملية الجراحية، فانه يجب القيام بإجراء العملية الجراحية مستخدماً أعلى المعايير العلاجية.
1- عظام الأطفال أكثر مرونة.
2- تلتئم الكسور بشكل أسرع بالنسبة للكبار، وذلك بسبب أن السمحاق أكثر سماكة، وأكثر نشاطا.
3- يمكن تصحيح زوايا العظام الناتجة عن التئام الكسور بشكل خاطئ، وذلك عن طريق إعادة التشكيل.
4- مضاعفات عدم الالتئام أقل.
5- يتم في الغالب استخدام طرق علاجية محافظة. إن الكسور التي تتطلب علاجًا جراحيًا: هي كسور اللقمة العضدية غير المنفصلة، وكسر عنق الكعبرة، وكسر مونتيجيا، وكسر عنق الفخذ، وكسور الظنبوب الأمامية، والكسور التي تتعلق بالمفصل والمشاشة.
6- يمكن ان يتطور القصر أو التشوه في الكسور التي تصيب غضروف النمو.
ليس محتوى الصفحة إلّا لأغراض إعلامية فقط، فقوموا باستشارة الطبيب من أجل التشخيص والعلاج على الاطلاق.